شحنتان كبيرتان من السعادة جمعتهما من مباراة كرواتيا.. استهلكتهما من دون ماء، الوجبة الجميلة تصنع الشهية..
الأولى، حيازة التعادل من الحيز الضيق، اللقاء مع الكروات لم يكن سهلا، أرهقتنا الهيمنة الرهيبة على الكرة من طرفهم، جاؤوا للهيمنة وسجن الكرات بين أرجلهم، في المقابل انبرى الأولاد للموضوع بتسميك السدود،، لديهم تفوق – وهو المعروف قبلا – في عناق التمريرات بين الأرجل والزحف البطيء، أرغمناهم على الحذر وتفوقنا في تحويل لعبهم إلى استياء لديهم. غلبونا بالإمتلاك وغلبناهم بجعل الإمتلاك سلعة سلبية لا تنتج ولا تهدف.
الثانية، المشهد الجميل للمشجعين المغاربة وهم ينظفون مقاعدهم من المخلفات، قدمنا للعالم صورة أنيقة ومهذبة عن منظومتنا الأخلاقية.. قلنا للكل،، لن يتفوق علينا اليابانيون ولا غيرهم في تدبير التجمعات. نحن حضارة رائدة، نحن مواطَنة غير قابلة للقياس.
يوم الأربعاء كان بحق بمشاهد تثلج الصدر لشعبنا، وبخلاصة مريحة لمنتخبنا، وبثناء ملحوظ للشعب القطري المضياف والنبيل.
هي نبضات تتكلم بصدق من وجدان المتحدث لكم بالمحبة والخير والأماني الطيبة..